أبجديةُ محو الأميّة، أرقامٌ تعني لنا الكثير

ساهمت الحروف منذ اللحظة الأولى لاكتشافها في تغييرٍ جذريٍّ لمجرى الحياة، وشكّلت من خلال الكتابة قاعدةً أساسيةً في تطور المجتمعات وتقدمها، ورغم هذا التقدم والتطور الكبير، إلّا أنَّ عدداً كبيراً من الأفراد لا يزال غيرَ قادرٍ على القراءة والكتابة، فبحسب بيانات معهد الإحصاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أن (793) مليون شخص من الراشدين يفتقرون إلى مهارات القراءة، حيث أن نسبة الأميّة في البلدان العربية تشكل (12,8%) منهم. لذلك وبمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، نفذ فريق مركز الرعاية الاجتماعية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في الحفة باللاذقية، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، زيارةً ميدانيةً لمجموعةٍ من السيدات اللواتي شاركن في دورات محو الأميّة سابقاً، بهدف المتابعة والاطمئنان على الوضع المعيشي والتعليمي لهنّ

الجدير بالذكر أن هذه الدورات نفذها فريقنا في منطقة الحفة بريف اللاذقية، بالتعاون مع دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، على مدى عامين متتاليين، بهدف القضاء على الجهل ونشر المعرفة، حيث بلغ فيها عدد المستفيدين(6 أشخاص) في عام 2020، و (5 أشخاص) في عام 2021، معظمهم متوقف عن الدراسة بسبب حركة النزوح التي شهدتها مناطقهم، ليتم منحهم في نهاية الدورات، شهادات محو أميّةٍ مقدمةٍ من وزارة التربية، تخولهم في متابعة مسيرتهم التعليمية فيما بعد، وفي إحدى الجلسات من عام 2021 نظّم الفريق زيارةً إلى مدينة أوغاريت التاريخية، للاطّلاع على المكان الذي وجدت فيه أقدم أبجدية في التاريخ، وذلك بهدف تحفيز المستفيدين على الكتابة

وفي درعا، وبمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، نفذ فريق مركز ( بيتنا ) في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، حملة توعيةٍ لأكثر من ( 90 ) إمرأة من سيدات المجتمع المحلي، للإضاءة على أهمية القراءة والكتابة، وأثرها الإيجابي في تقدم المجتمعات، وذلك بالتعاون مع منظمة العون الكنسي النرويجي