الشهر الوردي: توعيةٌ ودعم إنساني من أجل أملٍ أكبر
بالتزامن مع أكتوبر الوردي، شهر التوعية بسرطان الثدي، نفذ فريق بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في مختلف المناطق ، سلسلةً من الأنشطة والحملات التي التي لم تكن مجرد لقاءات توعوية، بل مساحةً للدعم الإنساني وتبادل التجارب الملهمة، والإضاءة على العديد من الجوانب الهامة مثل طرق الفحص الذاتي وأهمية الفحوصات الدورية التي تساهم في الكشف المبكر عن المرض، وبالتالي زيادة فرص الشفاء في المراحل الأولى من المرض بمعدل يصل إلى 90% بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ففي اللاذقية، نفذ فريق مركز الرعاية الاجتماعية جلسات توعية للسيدات بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
الجلسات شملت التعريف بسرطان الثدي وعوامل الخطر، وشرح أهمية الكشف المبكر عبر المراكز الصحيّة المتوفرة، والطرق المنزلية للفحص الذاتي، بالإضافة إلى التطرق للعنف القائم على النوع الاجتماعي وعلاقته بالشهر الوردي، وأهمية الصحة النفسية للسيدات المصابات، مع كتابة رسائل تحفيزية تشجع على الكشف المبكر ومناهضة العنف.
وفي كل من جبلة والحفة بريف اللاذقية، نفذ فريق مركز “بيتنا”، أنشطةً وجلسات توعية للسيدات حول أهمية الكشف المبكروالفحص الذاتي، بالإضافة لتنفيذ بعض الأنشطة الترفيهية، وعرض فيديوهات تروي قصص ناجيات من السرطان ، وذلك بالتعاون مع منظمة العون الكنسي النرويجية NCA.
كما نفذ الفريق في الحفة جلسة توعية للسيدات بالتعاون مع منظمة ZOA، تم في ختامها زيارة مستشفى الحفة الوطني لإجراء تصوير بالأشعة السينية والإيكو للمشاركات، للتأكد من سلامتهن وتشجيعهن على الفحص الدوري.
وفي حمص وتحت عنوان “وعيك حياة” نفذ فريق مركز “درب” في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص، سلسلة من الأنشطة التوعوية لأكثر من 320 سيدة في مدينة القصير وفي كلٍّ من قُرى عرجون، الحسيبية، الجوادية، الموح، النزارية، الأظنية، والبراك، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
الأنشطة تضمنت جلسات توعية شاملة تهدف إلى تعليم السيدات المشاركات أساليب وطرق الفحص الذاتي، تصحيح المعتقدات الخاطئة حول المرض، وإبراز أهمية الجانب النفسي في رحلة العلاج، كما تخلل الحملة تقديم خدمات نوعية كالإحالات الطبية، الاستشارات، والفحص السريري للسيدات بعمر 20 عاماً وما فوق، وتوزيع حقائب النظافة الشخصية على السيدات المشاركات.
وفي لحظاتٍ مؤثرة، شاركت سيدة في العشرين من عمرها وأم لطفلين، قصتها مع المرض والخطأ الطبي الذي تعرضت له أثناء العلاج، مما شكّل إضاءة إنسانية مهمة لبقية السيدات وشجعهن على كسر حاجز الخوف من الفحص المبكر.
بدوره، نفذ فريق مركز “HEAL” في حمص، مجموعةً من الأنشطة التوعوية لأكثر من 90 سيدة من مختلف أحياء المدينة، بالتعاون مع كاريتاس النمسا.
الأنشطة التي استمرت على مدى شهر كامل، تضمنت تعريف السيدات بالمرض، درجاته، أعراضه وعوامل الخطورة فيه، مع التركيز على أهمية الفحص الذاتي والتشخيص الشعاعي، بالإضافة إلى جلسات توعية وأنشطة ترفيهية حول أنماط الحياة الصحية.
وفي طرطوس، نفّذ كل من فريقي مركز “PEERS” ومشروع “HEAL” جلسات توعيةٍ صحية لأكثر من 150 سيدة في كلٍّ من قريتي بديرة و كوكب الهوا في ريف المحافظة، حول أهمية الكشف المبكر وطرق الفحص الذاتي المنزلي، بالإضافة إلى مجموعة من جلسات الدعم النفسي والاجتماعي التي ركّزت على أهمية العناية بالصحة النفسية، وذلك بالتعاون مع كاريتاس النمسا.
وبدوره، نظم فريق مشروع “إيد بإيد”، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، مبادرةً بعنوان “وعيك حياة”، بهدف تعزيز الوعي لدى السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
المبادرة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام تضمنت جلسات توعية قدمها كادر طبي مختص، شملت شرحًا تفصيليًا عن أهمية الفحص الدوري وطرق الكشف المبكر، بالإضافة إلى تدريب عملي قدمه المختصون على كيفية إجراء الفحص الذاتي بطريقة صحيحة ومنتظمة، كما تم خلال المبادرة تقديم فحص مجاني للسيدات المشاركات للاطمئنان عن صحتهن.
وفي حلب وبهدف رفع مستوى الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتعزيز ثقافة الوقاية الذاتية بين السيدات، نفذ فريق مشروع ”أمومة آمنة” في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، مجموعة من جلسات التوعية تحت عنوان “وعيكِ أمانكِ”، لعدد من سيدات منطقتي قاضي عسكر وحريتان.
الجلسات تضمنت التعريف بعوامل الخطورة المؤهلة للإصابة بسرطان الثدي، العلامات والأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب، طرق وآليات الفحص الذاتي، والتأكيد على أهمية الفحص الدوري في المراكز الصحية المعتمدة، كما تم تسليط الضوء على دور التغذية والنشاط البدني في الوقاية من المرض، وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمصابات.
وفي ختام الجلسات قدم الفريق استشارات طبية نسائية فردية ضمن العيادة النسائية المتنقلة، وذلك بالتعاون مع الكنيسة السويدية ACT COS و Radio Aid. 
وفي السويداء وتحت شعار ” تذكّري أن الأمل أقوى من المرض” ، اختتم فريق بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في السويداء، فعاليات الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي.
فريق برنامج كارما CARMA اجتمع مع أكثر من 80 سيدة في مدينتَي صلخد والسويداء، حيث نظمت جلستا توعية بالتعاون مع كاريتاس النمسا، حول أهمية الفحص المبكر ودوره في الكشف عن المرض وإنقاذ الحياة.
الجلسات لم تكن مجرد لقاءات توعوية، بل مساحة للدعم الإنساني وتبادل التجارب، حيث تم التركيز على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للنساء خلال رحلة العلاج والتعافي، حيث قدم طبيبٌ مختصّ شرحاً مبسطاً عن المرض، وآليات الفحص الذاتي، لتشجيع السيدات على الاهتمام بصحتهن والاعتناء بأنفسهن.
وفي الحسكة، نفذ فريق مركز “درب” جلسات توعية لعددٍ من السيدات، تم خلالها التأكيد على أهمية المتابعة الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وطرق الفحص المنزلي الذاتي.
كما نفذ الفريق في الحسكة، حملة توعيةٍ تضمنت مواضيع متعددة عن سرطان الثدي والعلاقة بين الصحة النفسية والجسدية.
وفي الرقة، نفذ فريق مركز “درب”، عدة جلساتٍ تهدف لرفع الوعي لدى المجتمعات المحلية حول سرطان الثدي، أعراضه، وأهمية الكشف المبكر عنه، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي درعا، نفذ فريق مركز “بيتنا” في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية، حملة توعية لأكثر من 70 سيدة حول أهمية الفحص بشكل دوري في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بالتعاون مع منظمة العون الكنسي النرويجية NCA.
وفي دور الزور، تحدثت السيدة فداء عن تجربتها مع مرض سرطان الثدي وهي في مرحلة التعافي، وقالت “كنت أعاني من كآبة شديدة بسبب إصابتي بهذا المرض، وهذه الجلسة ساعدتني لأشعر بقوة وإردة أكبر للانتصار عليه”. وذلك خلال مشاركتها ضمن الجلسات والأنشطة التي نفذها فريق مركز “درب” في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في دير الزور، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ففي قرية مراط بريف المحافظة، نظم الفريق جلسة توعية بعنوان “الإرادة هي من أقوى أدوات الشفاء من مرض السرطان”، تضمنت شرحاً شاملاً لطبيعة المرض، طرق الوقاية، أهمية الفحص الذاتي للكشف المبكر، وأساليب العلاج المتاحة.
وبهدف تمكين المرأة وتعزيز ثقافة الوقاية لديها، نفذ الفريق جلسة توعية صحية لعدد من السيدات ضمن مستوصف حي العمال في المدينة، قدمتها طبيبة مختصة، تضمنت شرحاً لخطوات الفحص الذاتي، وأهمية الكشف المبكر في رفع نسب الشفاء.
وفي قرية الشميطية، نفذ الفريق سلسلةً من جلسات التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، آليات التعامل مع المرض، ودور الدعم النفسي في مراحل الشفاء.
كما نظّم الفريق في حي هرابش، جلسة توعية حول أهمية الإرادة والدعم النفسي في رحلة العلاج، بالإضافة إلى تقديم معلومات طبية حول الفحص الذاتي وأساليب الوقاية، وخلال الجلسة شاركت إحدى السيدات، التي تتلقى العلاج حالياً، تجربتها مع المرض قائلةً: “بعد أن أجريت الفحص، تبيّن أن المرض في بداياته، مما ساعدني كثيراً في العلاج”.
الجلسات والأنشطة لاقت تفاعلاً واسعاً من أهالي المنطقة، وساهمت في رفع مستوى الوعي الصحي لدى النساء وتشجيعهن على اتخاذ خطوات عملية للوقاية من المرض، لا سيما في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الخدمات الصحية المتخصصة.
															